كتابة : نمرود قاشا
الازياء ، هي العلامات البصرية الفارقة لكل شعوب العالم ، الانسان العراقي القديم ، اول من عرف الملابس وتفنن بصناعتها ، والنقوش السومرية والبابلية والاشورية خير دليل على ذلك ، ومدى الخيال الخصب الذي كان يمتاز به العراقي في تنوع الازياء وطريقة اختيار الوانها أو المناسبة التي يجب ان ترتدى فيه ، فهناك ملابس للفرح ، واخرى للعمل ، وثالثة للحزن ، وزيارة المعابد او ملابس للحرب ايضا .
– شيء عن بغديدي
بخديدا أو بغديدي أو قره قوش (بالسريانية: ܒܓܕܝܕܐ) هي بلدة سريانية تقع في محافظة نينوى شمال العراق على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل و 60 كم غرب مدينة أربيل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشكل مع نهر الخازر المنطقة الجنوبية من سهل نينوى بالقرب من مدينتي نينوى و كالح الأثريتيين. تتوسط بخديدا سبع كنائس وعددًا من الأديرة التاريخية والتلال والمناطق الأثرية. تعتبر البلدة كذلك مركز قضاء الحمدانية أحد الاقضية الخمسة للمحافظ
– وشي اخر عن الملابس
تنوعت الملابس الخاصة ببلدة بغديدي ، وربما اقتبس المصممون من الشعوب المجاورة ليستقروا على هذا النموذج الذي نتحدث عنه وهو الزي الخاص بالنساء ، لما يحمله من عنصر جمال وحشمة وتعدد الالوان والذوق الرفيع وابراز الملامح ومضمونها اضافة الى انواع التطريز.
رغم ان الحدائة تهدد الموروث بالزوال التدريجي ، الا انه يبقى مصدرا حضاريا مهما علينا الحفاظ عليه وتشجيع صناعته لانه عناوننا الدائم ورسالتنا الحضارية .
– زي المرأة البغديدية
الزي الذي ترتديه المرأة في بغديدي يختلف عن كل الازياء التي ترتديها النساء في بقية مدن سهل نينوى ،
1 . غطاء الرأس ، ويسمى ( القنجة ) وهو يتكون من مجموعة قطع ، اولها العرقجين أو طاقية توضع فوق الشعر مباشرة وواجبها تثبيت الشعر ، يوضع فوقها قطعة تسمى ( القنجة ) ، تبرز في مقدمها بروز هلالي ياتي في مقدمة الراس ، مستورتا (عصابة الرأس): وهي عبارة عن قماش مصنوع على شكل عرقجين ، وفي أعلاها يوضع ما يسمى بـ ( القنجة). تشد به المرأة أزياء رأسها الأخرى، ويوضع على الجبهة الأمامية للوجع ويشد من الخلف .
دوبارا: وهو على شكل قطعة من القماش، تكون بألوان عديدة على شكل شرائط صفراء وحمراء وسوداء وزرقاء وتشد على جبهة المرأة .
خاموك: وهو عبارة عن قطعة من القماش مستطيلة الشكل، تكون أما باللون الأسود أو باللون الأحمر، حيث تعتمر فوق الرأس وتتدلى أمام اسفل الوجه، وقد يلبس بدلها ماتسمى ( كشميريه ) .
هَبرية: وهي عبارة عن قطعة من القماش مربعة الشكل وملونة ، ويكون اللون الأصفر والبرتقالي هو الغالب على ألوانها ، والهبرية غالباً ما تستورد ولا تصنع محلياً ، وقديماً كانت توضع على رأس العروس أثناء الزفاف خلال الطريق من بيتها إلى الكنيسة ، ومن الكنيسة إلى بيت العريس ، حيث تجري مراسيم الزفاف. وقد تستعين عن الهبرية بكوفية (ديار بكرلية ) .
وهناك حاي ذهبية تتزن بها المرأة مثل :
عزراني: وهي من الحلي المكملة لزينة المرأة القره قوشية، ويصنع من الذهب، وتشبه المسبحة، وتوضع حول الوجه من اليسار واليمين على شكل دائرة
فرنتيي: وهي ايضاً حلي ذهبية على شكل دوائر صغيرة عبارة عن العملة النقدية المعدنية ( بارة )، إلا أنها تكون رقيقة جدأ ومكتوب عليها كلمات باللغة التركية (العثمانية) وتوضع فوق جبهة المرأة، وتلبس هذه أثناء الأفراح والمناسبات
2 . الشَال: قطعة منسوجة ببراعة بواسطة آلة الجومة وتسمى نسيج ( جاروكة )،وأحيانا يساخدم قماش بنفس مواصفات الشال ولكن ميكانيكي ، ثم تخيط بالشكل المطلوب وينقش عليها رسوم خاصة بواسطة خيوط من الحرير، ومن هذه النقوش اشكال حيوانية كالطيور وأنواعها أو النباتات والأزهار أو الفواكه أو الأيقونات أو مناظر طبيعية وصامتة وبألوان زاهية وبخيوط خاصة لهذا الغرض.
وعادة ما يلبس الشال في المناسبات الخاصة كالأعراس أو الأعياد .
وهناك انواع اخرى تلبس في مناسبات خاصة بدون تطريز ، اللون الاصفر يلبس أثناء العمل ، في الايام الاعتيادية ، الاسود يلبس عند الذهاب للكنيسة او الماتم ،
3- الفرمنة : رداء قصير تلبسه المرأة فوق الزبون يصل حتى الخصر يصنع من القديفة ويسمى (فرمنة) هذا إذا كان يلبس صيفاً، أما إذا أستعمل للوقاية من البرد فيسمى (مقطني) لأنه يكون محشواً بمادة القطن بين طياته يربط إلى الخصر بخيط رفيع من الأسفل ويكون مفتوحاً من الأمام بكامله. هناك نوعاً آخر سميك وبدون أردان يصنع من خيوط الصوف المغزول يسمى (كرَّكي) يستعمل في الشتاء تلبسه النساء فقط
4- القباء (الزبون): رداء طويل يتكون من قطعتين (جزئين) جزؤه السفلي يكون بألوان جميلة ويحتوي على جاكات (فتحات) عدد (2) من الجوانب أما أطرافه فتكون مطرزة بخيوط الكلبدون. أما من الأعلى أي من الخصر وحتى الرقبة (الزخمة) لونها يختلف عن بقية أجزاء الزبون. له أردان طويلة وأكوام عريضة. ألوانه جميلة وصدره مفتوحاً من الأعلى وحتى الأسفل. كانت النساء في السابق تلبس زبوناً ذو أردان مطرزة الأكمام. يربط من وسط الجسم بواسطة حزام². لأنه طويل يصل الأرض لكنه أقصر من الثوب بقليل
5 – الثوب (شُقتَ):- رداء طويل كان في السابق يسمى قميص وهو طويل واسع له أردان طويلة وأكمام واسعة ناعم الملمس إستعمله الآشوريون وإستعمله أجدادنا القدماء وتفننوا بصنعه،يكون بألوان مختلفة يلبس فوق الملابس الداخلية يتكون من قسمين، العلوي يكون حتى الخصر وهو الجزء المخفي ما عدا الأردان يكون بلون يختلف عن الجزء السفلي حيث يكون بلون جميل مع الأردان (بيداثا) الواسعة ويكون نوع آخر منه منقوشاً بالشمع وقد أستخدم بكثرة
6 . الِزنار أو ( الكمر): وهو عبارة عن قطع فضية فنية بأشكال مختلفة عليها نقوش خاصة تخيط وتعلق على قطعة من القماش وهي شبيهة بالحزام الذي يلتف حول خاصرة الرجل
7 . الخلخال: ويكون مكملاً لزي المرأة القره قوشية ، ويكون مصنوعاً أما من الذهب أو الفضة، وهي حلية تلبس حول القدم وله رنين وغالباً ما تلبسه العروس في يوم زفافه