السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار الاذاعةكلمة سيادة راعينا الجليل المطران ماريوحنا بطرس موشي للترحيب بالسيد رئيس وزراء العراق خلال زيارته لبغديدى
أخبار الاذاعة

كلمة سيادة راعينا الجليل المطران ماريوحنا بطرس موشي للترحيب بالسيد رئيس وزراء العراق خلال زيارته لبغديدى

دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق السامي الوقار

باسمي ونيابة عن أبناء المنطقة من المسيحيين والمسلمين، ومن كل الأديان والطوائف والملل، المختلفة والمتنوعة، التي تتعايش ومنذ أمد بعيد، في منطقة سهل نينوى، أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم، معبرا عن مدى غبطتي بقدومكم إلينا. إنها التفاتة كريمة وثمينة جدا، سوف لن ينساها التاريخ. املنا أن تتكلل زيارتكم هذه، رغم قصرها، بالنجاح، ويكون لها ثمار جيدة نافعة لمصلحة الجميع. كفى ما ذاق شعبنا من مرارة نتيجة القلاقل والحروب، وقسوة الظروف، وسوء الإدارة والتصرف، وبالأخص من كثرة الوعود ومن قلة التنفيذ، بل ومن عدم الالتزام بما يصدر من قرارات لصالحنا وحتى إبطالها، نتيجة تدخل أطراف هدفها خلق النعرات الطائفية، حتى وإن كان على حساب حقوقنا ومصلحتنا

أقول، وبكل فخر واعتزاز، إننا بفضل الله وبحرص وسهر الغيارى من أبنائنا من القوى الأمنية على اختلاف أصنافها ومسمياتها، نعيش هنا، وخاصة في بغديدا، بأمان وسلام، نتعايش مع جيراننا بإخاء ومودة واحترام، اللهم عدا بعض السياسيين أو الذين يدعون بالسياسة ولهم ارتباطات مشبوهة وأطماع غير مشروعة، علما أننا هنا في المنطقة 3 مدن مسيحية، قره قوش- بغديدا، كرمليس وبرطلة، ونحن محاطون بأكثر من 130 قرية أو مدينة اغلبها من المسلمين، شيعة وسنة، وفيها كاكائيون وتركمان وأيزيديون

إننا نثمن، دون شك، دور القائمين على إدارة المنطقة وعلى تسيير أمورها من سيادة المحافظ الأخ العزيز نجم الجبوري الجزيل الاحترام، الذي نلمس فيه، وبوضوح، شخصا غيورا يعمل من كل قلبه وفكره لما فيه خير وبناء المنطقة، دون تمييز، وكذلك الاستاذ عبد القادر الدخيل المحترم مدير بلديات نينوى، الحريص على احترام ديموغرافية المنطقة وخصوصيتها، كما ولا يمكننا أن ننسى فضل وجهود وحرص ومتابعة الإدارة المحلية من السيد القائمقام ومدير البلدية، وبقية الدوائر الخدمية الأخرى، الذين رغم قلة الدعم المادي لهم، نتيجة الظروف التي يعيشها البلد، يسعون ويعملون ما بوسعهم لتسهيل أمر المواطنين لكي يزداد حبهم وتعلقهم في وطنهم

أكرر شكري لدولتكم، متمنيا لكم ولمعاونيكم في الحكم كل التوفيق لبناء عراقنا الحبيب. طالبا من الله أن يبعد عنا وعن العراقيين، بل وعن كل العالم وباء فيروس كورونا، ويعيد العراقيين وبسرعة إلى حياتهم الطبيعية

بعد الانتهاء من كلامي الوجيز، يكون الكلام لأخي سيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف، رئيس أساقفة الموصل وإقليم كوردستان للسريان الأرثودكس، ليعبر عن مشاعره تجاهكم وتجاه زيارتكم هذه، متمنين ان يكون لنا لقاء خاص بدولتكم في القريب العاجل، هنا أو في بغداد، لزيادة توضيح مطالبنا واحتياجات المنطقة

وأختم، لو سمحتم، دولة الرئيس، بطلب له أهميته ومكانته، ليس فقط في نفوس أبناء بغديدا الصامدة، ولكن شهادة للتاريخ وأهمية للإعلام، لدولتكم وللمنطقة، وهو أن تتكرموا، في نهاية زيارتكم هذه، بإلقاء نظرة خاطفة وسريعة على كنيستنا، إحدى الكنائس الكبريات في العراق، بل وفي الشرق الأوسط، كنيسة الأم الطاهرة مريم العذراء، لتتطلعوا عن كثب على ما أحدث بها داعش من عبث وخراب، وقد بدأ الإعمار فيها، وهي بعد لا تزال تنتظر أصحاب النوايا الحسنة لإنهاء إعادة إعمارها، وإعادتها إلى جمال حلتها القديمة، لما لهذه الكنيسة من مكانة في قلوب أبناء بغديدا – قره قوش، الذين بأموالهم وبسواعدهم، دون معونات خارجية، شيدوها، وهم حريصون أن تبقى شاهدا للتاريخ وللشعوب عن تلاحم أبنائها، وإصرارهم، واعتزازهم، وحبهم لبلدتهم وللعراق. وشكرا

المطران

يوحنا بطرس موشي

رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بغديدا – قره قوش : الأربعاء 10 حزيران

تعليق واحد

  1. ياسر حازم عطاالله

    شكرا لكم لنقل الحقائق على أرض الواقع
    شكرا لكم من القلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *