السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار الاذاعةجولة على الاماكن التي سيزورها قداسة البابا فرنسيس خلال زيارته للعراق
أخبار الاذاعة

جولة على الاماكن التي سيزورها قداسة البابا فرنسيس خلال زيارته للعراق

( 5 – حوش البيعة – الموصل )   

 كتابة : نمرود قاشا

يوم الاحد ( 7 اذار 2021 ) سيتوجه الحبر الاعظم من بغداد الى اربيل ، ليتوجه بعدها الى الموصل أذ سيتوقف في حوش البيعة ( ساحة الكنيسة ) (كنيسة الطاهرة القديمة) للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب .

و( حوش البيعة ) أو حوش الخان  لهجة موصلية تعني ساحة الكنيسة ، ومنطقة حوش البيعة ، تقع في الجانب الايمن ، قلب الموصل القديمة منطقة – الميدان سوق الشعارين ( القلعة )  وتضم هذه المنطقة العديد من الكنائس ومقر المطرانية  والمؤسسات والمدارس المسيحية ، ويتنوع سكانها من عوائل مسيحية وموصلية ويهودية سابقا .

كنيسة الطاهرة القديمة ،  يُسمّيها العامّة في الموصل “البيعة العتيقة”. تقع قبالة دار المطرانية تمامًا ،وسميت ب ( العتيقة أي القديمة ) تمييزاً لها عن كنيسة أخرى بالإسم عينه بنيت بجوارها ، 

يقول الدكتور عامر عبدالله الجميلي : هناك كتابة گرشونية فوق باب كنيسة الطاهرة العتيقة  ( في سنة ألف وسبعمائة وأربع وأربعين مسيحية . تجددت بيعة مارت مريم الطوباوية . في عناية خواجا عيسى وأيضا القسوس والشمامسة والعاميّة . الرب يعطيهم أجراً ثمين بملكوت السماوية ) .  

يعود بناؤها الحالي إلى القرن الثاني عشر، ولربّما يعود تأسيسها إلى القرن السّابع، بدليل عمقها عن مستوى الشارع الذي أمامها بنحو ثلاثة أمتارٍ. كما أنّ مُخطّط هيكلها يدلّ على قدمها. إلاّ أنّه، وبسبب التّجديدات الأخيرة، امّحَت كلّ الكتابات التّاريخية التي كانت موجودة داخل الهيكل

أوّل ذكرٍ مدَّونٍ لتلك الكنيسة نقرأه في ذيل مخطوطةٍ من القرن السابع عشر 1672م: جُدِّدَت في القرن الثامن عشر. فبنايتها الحالية هي من التّجديد الذي جرى على الكنائس سنة 1744م، أي في أعقاب الغزو الفاشل الذي شنَّه طهماسب الفارسي على الموصل سنة 1743م .

الباب المُقابل للمذبح الصغير، إلى اليسار، يحمل تاريخ بنائه 1795م. وهناك كتابات أخرى على الجهة الشّمالية من الحوش تحمل تاريخ سنة تجديد الكنيسة 1809م. أمّا الباب الخارجي الكبير فهو من سنة 1821م .

بعد التغيير الذي حصل في 2003 تعرضت العديد من الكنائس لعمليات ارهابية منها هذه الكنيسة ، اضافة الى اختطاف وقتل العديد من رجال الدين والعديد من العوائل الموصلية المسيحية ، بعد احتلال عصابات داعش للمدينة 2014 تعرضت بيوت المسيحيين الى المصادرة بعد ان كتب عليها حرف ( ن ) .  تم تدمير كنيسة الطاهرة (القديمة) أثناء التفجير الكبير لمدينة الموصل القديمة في عام 2017. انهار السقف وبقيت الأعمدة منتصبة. كانت الحجارة مكدسة داخل وخارج المبنى. لم يتم تدمير البوابة الملكية والأبواب الجانبية للمذبح بشكل كامل ، لكنها تعرضت لأضرار بالغة .

تعليق واحد

  1. صباح الخير شكرا لجميع كادر اذاعة صوت السلام
    لكل الفعاليات التي تنقلوها لنا
    ربي يقويكم وامنا العذراء مريم تحميكم وتحرسكم

    ايمن عطاالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *