الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار متنوعةالبابا : أدركنا يا رب ، كلنا على متن القارب نفسه، جميعنا ضعفاء ومرتبكون
أخبار متنوعة

البابا : أدركنا يا رب ، كلنا على متن القارب نفسه، جميعنا ضعفاء ومرتبكون


البابا : أدركنا يا رب ، كلنا على متن القارب نفسه، جميعنا ضعفاء ومرتبكون
دعا البا فرنسيس خلال الصلاة التي ترأسها في ساحة القديس بطرس الى طرد الخوف من النفوس والتمسك بالرب وقال :
عند المساء” (مر 4 ،35) . هكذا يبدأ الانجيل الذي سمعناه. يبدو أن المساء قد حلّ منذ أسابيع. لقد اشتدّ الظلام الدامس على ساحاتنا وشوارعنا ومدننا. واستولى على حياتنا وملأ كل شيء بصمت يصّم الآذان وفراغ مقفر يشلّ كلّ شيء عند مروره
نشعر به في الهواء، ونتحسّسه في كل عمل، وتعبّر عنه النظرات. وجدنا أنفسنا خائفين وضائعين. لقد فوجئنا، مثل التلاميذ في الإنجيل بعاصفة هوجاء غير متوقّعة. أدركنا اننا كلنا على متن القارب نفسه، جميعنا ضعفاء ومرتبكون، ولكن في الوقت مهّمون وضروريّون، ومدعّوون جميعًا إلى البقاء معًا. وكلنا بحاجة إلى تعزية بعضنا البعض. فجميعنا… على متن هذا القارب، ومثل هؤلاء التلاميذ، الذين يقولون بصوت واحد وبقلق: “اَّننا َنهِلك” (آية 38 ) ، أدركنا نحن أيضا أننا ال نستطيع أن نتقدّم كل بمفرده
وأضاف : إن العاصفة تُسِقط القناع عن ضعفنا وتفضح الضمانات الزائفة وغير الضرورية التي بنينا عليها جداول أعمالنا ومشاريعنا وعاداتنا وأولويّاتنا وتبيّن لنا ما يغذّي ويدعم ويقّوي حياتنا ومجتمعنا، وتركناه يرقد. إنها تفضح كلّ محاولات “صندقة” ونسيان ما قد غذّى روح شعوبنا ، سقطت أيضا مع العاصفة، خدعة تلك الصور النمطيّة التي تخفي وراءها الـ “أنا” الخائف باستمرار على صورته؛ وظهر مجددا هذا الانتماء المشترك (المبارك) الذي لا فرار منه/ الانتماء كإخوة .
ما لكم خائفين هذا الخوف، أإلى الآن لا إيمان لكم؟ يا رب إنك تناشدنا وتدعونا الى الإيمان. لست تدعونا الى الإيمان بوجودك، بقدر ما تدعونا الى القدوم إليك والثقة بك. يتردد في هذا الصوم صدى ندائك العاجل: “توبوا” ارجعوا إلي بكل قلوبكم (يو ٢:٢). إنك تدعونا لنأخذ زمن المحنة هذا كزن اختيار. ليس هذا الزمن زمن دينونتك بل زمن أحكامنا: زمن نختار فيه ما هو مهّم وما يزول، ونفصل الضروري عن غير الضروري. حان الوقت لإعادة توجيه مسار حياتنا تجاهك، يا رب، وتجاه الآخرين. ويمكننا أن ننظر إلى العديد من رفقاء الدرب المثاليين، الذين، في الخوف، تفاعلوا ووهبوا حياتهم

واختتم قداسته كلمته : ما لكم خائفين هذا الخوف، أإلى الآن لا إيمان لكم؟ أيها الأخوة والاخوات الأعزاء، من هذا المكان، الذي يشهد لايمان بطرس الصخري، أود الليلة أن أوكل بكم جميعاً الى الرب، بشفاعة السيدة العذراء التي هي خلاص شعبها ونجمة البحر العاصف
من هذه الأعمدة التي تعانق روما والعالم، لتحل عليكم بركة الله كعناق تعزية. بارك يا رب العالم وامنح الأجساد صحة والقلوب راحة. انت تطلب منا الا نخاف. لكن إيماننا ضعيف ونحن خائفون. لكن أنت يا رب لا تتركنا تحت رحمة العاصفة.. ردد مجددا لا تخافوا، ونحن مع بطرس نلقي عليك جميع همنا فإنك تعنى بنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *