السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار الاذاعةالبابا فرنسيس يصلّي من أجل النساء الحوامل
أخبار الاذاعة

البابا فرنسيس يصلّي من أجل النساء الحوامل

ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان رفع خلال الصلاة على نيّة النساء الحوامل وقال أريد اليوم أن نصلّي من أجل النساء الحوامل، واللواتي سيصبحنَ أمَّهات وهنَّ قلقات ومُغتمات ويتساءلنَ: “في أي عالم سيعيش ابني؟”. لنصلِّ من أجلهنَّ لكي يمنحهنَّ الرب الشجاعة لكي يسرنَ قدمًا في حملهنَ واثقات بأنَّ العالم سيكون مختلفًا ولكنّه سيكون على الدوام عالم سيحبه الرب دائمًا
وإذ توقف في عظته عند الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم من القديس يوحنا والذي يخبرنا عن ظهور يسوع لتلاميذه على شاطئِ بُحَيرَةِ طَبَرِيَّة، بعد ليلة صيد فاشلة، ودعاهم لكي يُلقوا الشباك مجددًا فامتلأت الشباك بالسمك؛ قال البابا فرنسيس إنّه حدثٌ يتمُّ بشكل طبيعي لأنّ التلاميذ كانوا قد نموا في إلفة مع يسوع، وعلينا نحن المسيحيين أن ننمو أيضًا في هذه الإلفة معه بشكل شخصي وجماعي، لأن الإلفة بدون جماعة وكنيسة وبدون أسرار تصبح خطيرة إذ يمكنها أن تصبح إلفة “غنّوصيّة” بعيدة عن شعب الله. ولحُظ الأب الأقدس أنّه وفي خلال زمن الوباء هذا نحن نتواصل من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كما هو الحال أيضًا في هذا القداس الذي ينقل مباشرة وقال إنّه وضع صعب لأنّه لا يمكن للمؤمنين أن يشاركوا في الذبيحة الإلهية ويمكنهم فقط أن يقوموا بالمناولة الروحية؛ وبالتالي علينا أن نخرج من هذا الـ “نَفَق” لكي نعود معًا لنكون كنيسة لأن ما نعيشه ليس كنيسة وإنما قد تحوّلت إلى مجرّد “وصول تفّاعلي”

أضاف البابا فرنسيس يقول قبل عيد الفصح كان هناك خبر عبر وسائلا الإعلام بأنني سوف أحتفل بعيد الفصح في بازيليك القديس بطرس الفارغة، فكتب إليَّ أحد الأساقفة: “كيف يُعقل هذا!! إن بازيليك القديس بطرس كبيرة ويمكنك أن تحتفل بحضور ثلاثين شخص على الأقل ولن يكون هناك أيّة خطورة…” ففكّرتُ في نفسي: “كيف يمكنه أن يقول لي ذلك؟” لم أفهم قوله في تلك اللحظة ولكن بما أنّه أسقف صالح وقريب من الناس فبالتأكيد هو يريد ان يقول لي شيئًا مهمًّا ولذلك سأسأله عندما ألتقي به، ولكنني فهتُ بعدها إذ قال لي: “تنبّه من أن تصبح الكنيسة والأسرار مجرّد “وصول تفّاعلي”. صحيح انّه علينا في هذه المرحلة أن نحافظ على الإلفة مع الرب ولكن فقط إلى أن نخرج من هذا النفق وليس لكي نبقى فيه”. وهذه هي إلفة التلاميذ مع الرب لم تكن مجرّد “وصول تفّاعلي”، أو إلفة أنانيّة وإنما إلفة يوميّة وملموسة ومع الشعب. لقد قاموا بمسيرة نضوج في الإلفة مع الرب وعلينا نحن أيضًا أن نتعلّم أن نقوم بها. لقد فهموا منذ اللحظة الأولى أن هذه الإلفة كانت تفوق تصوّرهم وهذا ما وصلوا إليه فيما بعد. لقد كانوا يعلمون أنّه هو الرب وكانوا يتقاسمون كلَّ شيء: الجماعة الأسرار، الرب السلام والعيد… وخلص البابا إلى القول ليعلّمنا الرب هذه الإلفة معه ولكن في الكنيسة مع الأسرار ومع شعب الله الأمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *