الايزيديون يحتفلون بعيد ( سري سال )وسط دعوات المحبة وانحسار الوباء
كتابة : نمرود قاشا
يحتفل الايزيديون في العراق والعالم هذا اليوم ( ألاربعاء 15 نيسان ) بعيد السري سال أي عيد رأس السنة الايزيدية ، التي تبدأ من اول اربعاء من شهر نيسان ( حسب التقويم الشرقي ) ، كما أن رأس السنة الإيزيدية ليس له تأريخ محدود كونه مرتبط بولادة الطبيعة وبداية تجدد دورة الحياة بإنتهاء موسم الشتاء القارس.
حيث يشهد معبد لالش قرب عين سفني طقوسا دينية وأجواء احتفالية لثلاثة أيام وسط دعوات بالامن والسلام والمحبة والتعايش وأنحسار الوباء ، واحتفالات هذا العام تختلف عما سبقها وذلك لكون العالم يعيش هذه الجائحة ، وياتي العيد بعد اربعين يوما من الصيام .
ويقدس الإيزيديون الطبيعة في شهر نيسان، اذ أنهم لا يحرثون الأرض ويمتنعون عن التزواج بإعتبار شهر نيسان هو عروسة الطبيعة في الفلسفة الإيزيدية ، و في ليلة رأس السنة ترتدي النساء والصبايا ألبسة فاخرة وجديدة مذهبة ومزينة، ويتجهن نحو السهول والروابي الخضر المزدانة بالأزاهير فيجمعن الشقائق النعمانية، ويعلقنها على الأبواب أو الجدران وبين الغرف، ويصففن الأزهار في النوافذ، ومنهن من يضعن الأزهار على قشور البيض الملون .
وتعتبر الايزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، وتعد الايزيدية التي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية .
يذكر أن عدد معتنقي الديانة الايزيدية في العراق يصل إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، كسنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف ايزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون غالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان شرق دهوك المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة .
وقد تعرض ابناء الطائفة الايزيدية الى عمليات ابادة جماعية عام 2014 من مسلحي داعش