بعد 171 عاما على انطلاق الصحافة السريانية
هل صحافتنا بخير ؟؟
كتابة : نمرود قاشا
في الأول من تشرين الثاني من كلّ عام نرمي كرة في سلّة صحافتنا السريانية، وكرة هذا العام تحمل الرقم ( 171 )، ومع كل كرة نردد: يا رب إحفظ صحافتنا السريانية! وسدّد خطاها، وإجعلها راية خفاقة، تظلل أعلام شعبنا. ومعها أيضاً نسمح لدمعة أن تغادر محاجرعيوننا على ( أورمية ) الشهيدة، وفي نفس الوقت أيضاً نسترحم على أرواح آشور يوسف دخربوت، نعوم فائق يوسف مالك و فريد نزهه. ونضع إكليلا من الورد على قبر زهريرا دبهرا واليوم … عندما يطلب منا عريف الحفل أن نقف دقيقة صمت على أرواح شهداء الصحافة، علينا، وبعد أن تنتهي دقيقة الصمت، أن نقول للعريف: بل مددها إلى دقيقتين!! ولتكن الدقيقة الأخرى من الصمت على واقع صحافتنا اليوم! أليس كذلك ؟؟؟؟.
إذن … هل نسطيع أن نقول بأن صحافتنا بخير؟ أبداً.
بعد قرابة القرنين من السنين، هل إستطاعت صحافتنا السريانية أن تحمل مشعل التميز وهي من أقدم صحف الشرق؟ هل كانت صحافتنا بمستوى الأحداث التي زلزلت شعبنا؟ هل كانت السلطة السريانية الرابعة، سلطة بمفهومها الكبير؟ أم مجرد لافتة تتزيّن بها واجهات بيوت الصحافة أو قطع دلالة تشير إلى عنوان الشخص الذي يقف خلفها؟.
من خلال هذه القراءة البسيطة يمكنني ان احدد الفترات التي مرت بها صحافتنا خلال ما يزيد على قرن ونصف كالاتي :
مرحلة التاسيس 1848 – 1900
مرحلة المخاض 1900 – 1950
مرحلة الولادة 1950 – 2003
مرحلة الديمقراطية المزيفة 2003 ولحد اليوم
مرحلة الولادة وزهريرة دبهرا وقد شبعت هذه المرحلة كتابة وتحليلا .
مرحلة المخاض بعد الحربين العالميتن الاولى ( 1914 – 1918 ) والثانية ( 1939 – 1945 ) وما تلاها ون تشكيل الدول وتاسيس منظمة الامم المتحدة .
هذه الفترة ايضا شهدت تشكيل الدولة العراقية 1921
وكما شهدت الفترة الاولى ولادة اول صحيفة سريانية في المنطقة , شهدت المرحلة الثانية ولادة اول مجلة سريانية في العراق
كانت مجلة “اكليل الورود” التي أصدرها الآباء الدومنيكان في الموصل سنة 1902 والتي استمرت حتى سنة 1909 وساهم في تحريرها نخبة من المثقفين ورجال الدين، وامتازت مقالاتها بالتنوع على مختلف الميادين.
وبعدها أصدر الآباء الكرمليون في بغداد سنة 1905 مجلة “زهيرة بغداد” بالعربية والفرنسية وساهم في تحريرها نخبة من الكتاب وابرزهم الأب انستاس الكرملي اللغوي الشهير والذي اقدم بعد ذلك في سنة 1911 على اصدار مجلته المعروفة “لغة العرب” التي خدمت اللغة والادب والتراث على مدى سنين عديدة وحازت على شهرة واسعة ليس في العراق فحسب وانما على نطاق الاقطار العربية، وساهم في تحريرها نخبة من الكتاب من مختلف المذاهب والاديان.
وأصدر الصحفي المعروف داؤد صليوا في شباط سنة 1913 مجلة “الخرائب” وهي مجلة ادبية انتقادية، كما أسس الاستاذ رزوق عيسى وهو من تلامذة الكرملي مجلة “خردلة العلوم” وربما كانت اولى المجلات العلمية اِلا انها لم تدم طويلاً.
واقدم البطريرك افرام رحماني في بيروت – وهو العراقي أصلاً ومولداً – على اصدار مجلة “الآثار الشرقية” سنة 1922 وكانت تصدر بالعربية وتترجم بعض مقالاتها الى الفرنسية وقد حفلت بكثير من المقالات التاريخية والأثرية والتراثية واستمرت في الصدور حتى وفاة مؤسسها سنة 1929.
وفي بغداد أصدر الخوري عبد الاحد جرجي سنة 1922 مجلة “نشرة الاحد” التي استمرت في العطاء فترة طويلة وصدر منها 16 مجلة ثم توقفت بسبب مرض مؤسسها وتقاعده سنة 1937؟
في سنة 1927 أصدرت طائفة السريان الارثودكس في القدس مجلة “الحكمة” وكان اكثر كتابها من السريان العراقين ويدعمها البطريرك افرام برصوم بمقالاته التاريخية والتراثية. اما في نهاية سنة 1928 فقد صدرت مجلة “النجم” لصاحبها ورئيس تحريرها القس سليمان الصائغ (المطران فيما بعد) وكان لها صدى واسع في الاوساط الادبية والدينية وقد استمرت فترة طويلة في العطاء ومجلداتها الكثيرة الزاخرة خير شاهد على ماقدّمته من خدمات جلّى في ميدان الفكر والتراث، وساهم في تحريرها ابرز الادباء المسيحين آنذاك.
اما في خمسينات القرن العشرين فقد صدرت مجلتان في بغداد الاولى باسم مجلة “النور” التي أصدرها القس يوسف بابانا (المطران فيما بعد) واستمرت ست سنوات، ومجلة “الفداء” التي أصدرها الأب نوئيل ايوب ولم تدم طويلا.
كما نشط السريان الارثودكس في الموصل عندما تولّى زمام الابرشية المطران بولص بهنام حيث افتتح معهداً كهنوتياً وأصدر مجلة “لسان المشرق” التي حفلت في اعدادها الاولى بالمقالات التأريخية والتراثية اِلا انها لم تدم طويلاً.
مرحلة الولادة والتي حصرتها بالاعوام 1950 – 2003
شهدت هذه السنوات ولادة مجلات مسيحية اقل من اصابع اليد الواحدة لما مثلته هذه المرحلة بان الدولة سيطرت بشكل كامل على الاعلام بكل انواعه ومنها الصحف , او بالحقيقة كانت مجلة واحده فقط
وفي سنة 1964 أصدرت جمعية يسوع الملك في الموصل مجلة “الفكر المسيحي” وكان رئيس تحريرها الأب زهير عفّاص ونائبه الأب جرجس القس موسى (المطران فيما بعد) كانت في البدء على شكل نشرة ثم تطورت حتى اصبحت مجلة مرموقة. استمرت في العطاء والصدور ماينيف عن اربعين عاماً ولازالت حتى اليوم غير ان ادارتها سلمت مؤخراً للآباء الدومنيكان في بغداد برئاسة الأب يوسف توما الدومنيكي، وتعدّ اول مجلة مسيحية عراقية تصمد طوال هذه الفترة الطويلة على ما صادفها من مصاعب وعقبات، اضافة الى انها كانت مجلة منفتحة على كل المسيحين وامتازت مقالاتها بالانفتاح على جميع الميادين.
وفي الموصل ايضاً صدرت سنة 1972 مجلة “بين النهرين” لصاحبها الأب جاك اسحق (المطران فيما بعد) ورئيس تحريرها الأب الدكتور يوسف حبّي وهي مجلة فكرية وتأريخية وتراثية استمرت فترة طويلة.
اما سنة 1975 فقد اصدر مجمع اللغة السريانية التابع للمجمع العلمي العراقي مجلة تحمل اسمه خصصت للدراسات السريانية والتراث السرياني وساهم في تحريرها نخبة من الكتاب والباحثين.
كما اصدرت بطريركية بابل الكلدانية سنة 1995 مجلة “نجم المشرق” وعهد تحريرها الى مجموعة من الآباء والادباء المتخصصين ولازالت حتى يومنا هذا.
أما في ميدان الصحف فقد أصدر داؤد صليوا ويوسف غنيمة جريدة “صدى بابل” سنة 1909 وهي من أوائل الصحف العراقية، وكانت تعنى بالجوانب الادبية والثقافية ونشر النتاج الحديث.
كما أصدر الاديب جورجي خياط جريدة “الفيحاء” في حلب حيث كان يشغل منصب ترجمان الولاية في بدايات القرن العشرين وهو عراقي الأصل من الموصل
وفي عام 1920 أصدر رزوق غنّام جريدة “العراق” وكان يطبعها في مطبعته التي تحمل نفس الاسم.
اما في عام 1923 فقد برز روفائيل بطي كصحفي محترف وأصدر مع زميله عبد الجليل اوفي جريدة “الحرية” وكانت تعنى بالمواضيع الادبية الى جانب السياسة. ثم أصدر روفائيل بطي جريدة “البلاد” التي دامت فترة طويلة.
ثم دخل الحلبة سليم حسّون الذي كان استاذاً في مدرسة الدومنيكان في الموصل فأصدر جريدة “العالم العربي” وتبعه جبران مكلون فأصدر جريدة “الاخبار” وهي جريدة يومية اخبارية وسياسية.
وفي عام 1937 اشترى توفيق السمعاني مطبعة كانت لحزب العهد وأصدر فيها جريدته”الزمان” التي استمرت فترة طويلة وحتى ثورة 14 تموز 1958. ومن الصحفين المساهمين نذكر اسكندر معروف، وميخائيل تيسي صاحب النقرات المشهورة والتي عنوانها “كنّاس الشوارع” حيث يمكن ان نعدّها بداية لفن الكاريكاتير المكتوب.
اما خارج العراق فقد أصدر الاب الدكتور الفونس شوريز في الولايات المتحدة جريدة اسبوعية باللغتين العربية والانكليزية واستمرت فترة طويلة.
وفي الموصل يعّد عيسى محفوظ اول من أصدر جريدة سنة 1927 وهي جريدة “صدى الجمهور” ويذكر عن صاحبها أنه كان من اوائل الذين عملوا في حقل الطباعة وخصوصاً في مطبعة الدومنيكان ثم عمل لحسابه في مطبعته الخاصة وأصدر ابراهيم حدّاد جريدة “صوت الامة” سنة 1939 استمرت حتى الخمسينات.
وفي البصرة نجد ابرز الصحفيين هو يوسف هرمز الذي أصدر ومنذ سنة 1925 جريدة “الحياة”، وعندما انتقل الى بغداد أصدر جريدة “صوت الشعب” سنة 1935. وفي سنة 1934 أصدر أسطيفان كجه جي جريدة “الأيام”.
وجدير بالذكر ان المرأة المسيحية كان لها دور مهم في الصحافة العراقية فقد أصدرت بولينا حسّون سنة 1927 مجلة نسوية تحمل عنوان “ليلى” وربما كانت اول مجلة نسوية تصدر في العراق، ثم اعقبتها الصحفية البارزة مريم نرمة التي عملت في الحقل الصحفي مايزيد عن ربع قرن حتى وفاتها في خمسينات القرن العشرين.
هذا ومن الجدير بالذكر ان خير مرجع لتأريخ الصحافة العراقية تلك المحاضرات التي ألقاها روفائيل بطي على طلبة معهد الدراسات العليا التابع لجامعة الدول العربية والتي جمعها في كتاب بعنوان “تأريخ الصحافة العراقية” طبع في بغداد.
المرحلة الاخيرة بعد 2003 والتي اسميتها مرحلة الديمقراطية المزيفة فاغلب الصحف والمجلات التي صدرت في هذه الفترة غير مهنية عدا استثناءات بسيطة لسبب بسيط ومنطقي هو انه في المرحلة التي سبقت 2003 كان عدد الصحف محدود جدا ومحصور في العاصمة بغداد وصحف اخرى لا تتجاوز الثلاثة في محافظات العراق الاخرى , فقد وصل عدد الصحف خلال هذه الفترة الى اكثر من خمسمائة مجلة وجريدة ومطبوع دوري , وهذا العدد يحتاج الى حوالي ثلاثة الاف صحفي باقل تقدير حيث ان الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق كان بحدود الالف كاتب واديب وشاعر ومثلة من الصحفيين … والحالة في العراق انسبحت الى صحافتنا السريانية ايضا , ففي مركز قضاء الحمدانية مثلا وصل عدد الصحف التي صدرت للفترة 2003 ولغاية 2014 بحدود العشرين بين مجلة وجريدة ومطبوع قسم منها توقف بعد العدد الاول واخرى استمرت لفترات متفاوته ومن الصحف والمجلات التي صدرت في سهل نينوى وبعض المناطق الاخرى :
صحيفة قالا دشرارا (صوت الحقيقة) ودعتيذ بهرانا (المستقبل المضيء)، ومجلة كلكامش ومجلة (ألف تاو) ألف تاء، حيث كانت هذه الصحف تصدر في ايران، وصحيفة ناقوشا – الناقوس – وكوخوا دمدنخا (نجم المشرق) وصحيفة مدنخا (المشرق) وقد صدرت هذه الصحف الثلاث في روسيا، ومجلة أوبقا دْشوري (أفق الأطفال) صدرت عن وزارة التربية في أقليم كوردستان –العراق-، كما صدرت مجلة إزكدا آثورايا (السفير الثقافي) ومجلة بنقيثا (المجلد) وصحيفة بهرا (الضياء) التي لا تزال مستمرة بالصدور في العراق وباللغتين العربية والسريانية، أما الصحف الأخرى التي صدرت باللغة السريانية بالأضافة الى لغات آخرى نذكر منها: مجلة آثا (العلم) وكانت تصدر بالسريانية والعربية والكردية والانكليزية…. ومجلة ديانا تصدر باللغات الثلاث السريانية والعربية والكردية في ديانا وهي شهرية ثقافية اجتماعية ومجلة عشتار التي لاتزال تصدر في السويد باللغات الثلاث السريانية والعربية والأنكليزية ومجلة – قالا آتورايا ” الصوت الاثوري ” التي تصدر في امريكا باللغتين السريانية والانكليزية ومجلة نينوى، وهي مجلة ثقافية اجتماعية تصدر باللغتين السريانية والانكليزية في امريكا ومجلة سورا (الأمل) وكانت تصدر باللغات السريانية والانكليزية والفارسية، ومجلة أبجد، وهي مجلة دينية ثقافية اجتماعية تصدر باللغتين السريانية والعربية عن خورنة كنيسة مار كوركيس في الدورة ببغداد ومجلة شرارا (الحق) وهي نشرة دينية ثقافية اجتماعية ومجلة شويلا (السبيل) وهي مجلة ثقافية ايمانية اجتماعية تصدر في بغداد. ومجلة نجم المشرق وهي دينية ثقافية اجتماعية تصدرها بطريركية بابل الكلدانية في بغداد ونشرة العائلة التي كانت تصدر بالعربية والسريانية في بخديدا ومجلة نابو وهي مجلة فصلية يصدرها اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو اشوري بالسريانية والعربية ومجلة موتوا عمايا وهي مجلة فصلية ثقافية اجتماعية عامة تصدر باللغات العربية والسريانية والانكليزية، يصدرها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في دهوك وجريدة سورا (الأمل) سياسية ثقافية عامة تصدر شهرياً عن المجلس نفسه. ومجلة سمثا وهي فصلية ثقافية من اصدار دار المشرق الثقافية في دهوك ومجلة هباوي – خاصة بأدب الطفل تصدر عن الدار نفسها. ومجلة بانيبال التي كانت تصدر عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في عنكاوا وباللغات العربية والسريانية والكردية والانكليزية ومجلة نجم بيث نهرين التي تصدر بالسريانية والعربية والانكليزية وهي شهرية من اصدارات المركز الثقافي الاشوري في دهوك، ومجلة رديا كلدايا (المثقف الكلداني) وتصدر باللغات السريانية والكردية والعربية، وهي شهرية من اصدارات جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا ومجلة سبرا سوريايا (الأديب السرياني) وهي مجلة أدبية شهرية كانت تصدر باللغتين السريانية والعربية، من اصدارات اتحاد الادباء والكتاب السريان في بغداد. ومجلة ميزلتا (المسيرة) وهي مجلة شبابية ثقافية تصدر باللغات السريانية والعربية والانكليزية، ومجلة المثقف السرياني فصلية كانت تصدر باللغتين السريانية والعربية عن مركز السريان للثقافة والفنون في بغديدا (قره قوش) ومجلة الابداع السرياني وهي فصلية ثقافية من اصدارات تجمع عشتار لمنظمة المجتمع المدني وتصدر باللغتين السريانية والعربية ، وجريدة نيشا ونينوى الحرة من اصدارات اتحاد بيث نهرين الوطني تصدران بالعربية والسريانية، وجريدة صدى السريان شهرية سياسية ثقافية تصدر عن حركة تجمع السريان، وجريدة صوت بخديدا شهرية تصدر بالعربية في بخديدا ” قره قوش” ومجلة موردنا آتورايا (المثقف الآثوري) وكانت مجلة ثقافية فصلية أصدرها النادي الثقافي الآثوري بالسريانية والعربية ومجلة كنارا دْروخا (قيثارة الروح) مجلة فصلية دينية اصدرتها كنيسة المشرق في العراق بالسريانية والانكليزية والعربية. وجريدة بيث نهرين مجلة شهرية تصدر باللغتين السريانية والعربية عن اتحاد بيث نهرين الديمقراطي، ومجلة اشور وصوت من المشرق في الهند، ومجلة الفكر المسيحي شهرية يصدرها الاباء الدومنيكان في بغداد بالعربية ومجلة أبقا فصلية تصدرها كنيسة المشرق الاثورية القديمة ” بالعربية والسريانية “ومجلة ربنوثا “الرهبنة” وكانت تصدر بالعربية والسريانية عن دير الرهبان الانطونيين الهرمزديين.. وصحيفة البوق ” شيبورا ” وصحيفة الوطن ” اثرا ” ولسان الأمة ” لشانا دأمتا” ومجلة بين النهرين فصلية ثقافية تراثية يصدرها نخبة من الاباء في الكنيسة الكلدانية والينابيع شهرية تصدرها كنيسة السريان الكاثوليك في بحزاني وشراع السريان شهرية ثقافية دينية تصدرها كنيسة السريان الكاثوليك في بخديدا والحقيقة شهرية دينية اجتماعية تصدرها كنيسة ماركوركيس للسريان الارثوذكس في برطلة وباللغتين العربية والسريانية والطريق وهي مجلة فصلية تصدرها جماعة المحبة والفرح في بخديدا ومجلة صوت الشباب شهرية ثقافية شبابية تصدر عن مركز كلكامش في عنكاوا ومجلة النواطير شهرية ثقافية اجتماعية تصدرها هيئة حراسات بخديدا بالعربية والسريانية ومجلة الزنبقة وتصدر بالعربية والسريانية عن كنيسة مار يوسف في بغداد وهي شهرية دينية ثقافية ومجلة معلثا تصدر عن رابطة الكتاب الاشوريين في دهوك وتصدر بالاشورية
ليست لدينا صحيفة كبيرة يومية ممكن أن تنقل الحدث إلى القارئ السرياني، الصحف الموجودة إمّا تملكها أحزاب أو هي لمنظمات إجتماعية، ليست هناك مؤسسات صحفية سريانية كبيرة تهتم بالحدث أو بالتحليل وما إلى ذلك. معظم الصحفيين الذين يكتبون بالسريانية هم غير مختصين، وحتى هذه الصحف كلها تقريبا ًغير إحترافية وإن كانت بعضها باللغتين العربية والسريانية، أي الصحف السريانية الصادرة في العراق تحتوي الكثير من الصفحات بالعربية والكردية جميعها غير محترفة.
ومع كل هذا بقيت صحافتنا خارج ساحة اللعب ووافقت عن قناعة على أن تكون على ( مصطبة الإحتياط ) مهما تكن حرارة الأحداث ولسان حالها يقول: ( خلّ نارها تاكل حطبها ) أو تجعل المواطن يخاطبها بعد أن يستعيد تاريخها (النضالي) الطويل … ثمّ يكتشف أنّ كلّ ما ثار من أجل تحقيقه يذهب سدى، “وكأنك يا أبو زيد ما غزيت”.
وحتى لا أجعل القارئ ” يدوخ ” ليكون الحدث الذي نمرّ به اليوم ولا زال ساخناً… قضية تهجير شعبنا، في مؤامرة كبيرة لكتابة الفصل الأخير من مرثيته.
في سهل نينوى وقبل السادس من آب 2014 كانت العشرات من الصحف والمجلات تصدر وبدعم من جهات عديدة يتقدّمها مكتب الأستاذ سركيس آغاجان وجهات سياسية أخرى، هذه الصحف رغم ما عليها من ملاحظات كانت تشكل خطوة مهمة في صحافتنا، هذه الصحف والمجلات توقفت نهائياً بعد هذا التاريخ في ظرف اليوم هو أحوج إلى الكلمة الملتزمة، الصادقة، القوية والجارحة أحيانا حتى توقظ الضمائر التي نامت في وقت الصحوة.
المصادر :
قراءة عامة في الصحافة السريانية – شاكر مجيد سيفو
الحضارة المسيحية في العراق عبر العصور – بهنام عفاص
مواقع اخرى عديدة