بغديدا ، هذه المدينة المؤمنة والتي تمثل اكبر تجمع مسيحي في العراق ، استهدفها داعش مع مدن بقية مدن سهل نينوى والموصل عام 2014 ، وبقي اهلها يمارسون طقوسهم الايمانية رغم التهجير والوضع النفسي والمادي في مدن كردستان وغيرها ، وبعد التحرير وعودة اهلها كانت كل كنائس البلدة قد احرقت او سرقت او دمرت حالها حال البيوت والمراكز الثقافية والاجتماعية .
بغديدا ، حتى خمسينات القرن الماضي كانت مطوقة بسبع كنائس يشكلون حدودها حيث يقيم مؤمنوا المدينة داخل هذا الطوق ، وبعد التغيير الذي حصل في 2003 والتوسع السكاني للمدينة تم اضافة ثلاثة كنائس اخرى .
وكنيسة الرجاء ، هي التي تحمل الرقم احد عشر من كنائس بغديدا ، تم وضع حجر الاساس لها لكي تبقى شاهدة لعودة اهلنا الى ديارهم ورسالة الى قوى الظلام ، بان ما دمروه تم اعادة اعماره واضافة منشات اخرى اليه .
فقد ترأس سيادة راعي ابرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك بمعية كهنة بغديدا وعدد من المؤمنين ، مراسيم وضع حجر الاساس لكنيسة الرجاء ، عصر يوم الجمعة الخامس عشر من كانون الثاني 2021 ،
الرجاء فضيلة هامة للإنسان بشكل عام. فلولا الأمل لما زرع الفلاح كرمه ، ولما بنى الإنسان بيته ولما دفع المسيحيون، إبان الاضطهاد، ثمن إيمانهم بالاستشهاد، ولما تغلّب المؤمنون على صعوبات الحياة. ذلك أن لكل فاعل هدف.
كتابة : نمرود قاشا
تصوير : صائب داؤد ، فارس عيسو