( 3 . مدينة أور – الناصرية )
كتابة نمرود قاشا
من الاماكن المقدسة على ارض العراق المقرر زيارتها مدينة اور الاثرية يوم السبت السادس من اذار 2021 ، مدينة أور حيث موطن ابي الانبياء ابراهيم ، هذه الزيارة هي حج إلى عائلة إبراهيم التي تجمع ولا تُفرق .
وهي حلم تمناه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة العراق في كانون الاول 1999 إلا أن المشروع لم يتبلور بعد مفاوضات مع الحكومة العراقية انذاك
أور مدينة سومرية ، تقع جنوبي بلاد الرافدين ، ورد اسمها في الكتب المقدس ، وترتبط أور – كذلك- بالنبي إبراهيم باعتبارها وطنه الأول الذي هاجر منه لاحقًا إلى أرض كنعان،
اشتهرت أور كونها مركزًا حضاريًا بالغ الأهمية ومدينةً نظر إليها معاصروها بعين الاحترام قبل أن تُكتَب قصص التوراة بزمن طويل
اشتهر موقع أور سنة 1922 م حين أجرى السير ليونارد وولي تنقيباته في الأطلال فاكتشف المقبرة الملكية ومجمعًا واسعًا من المقابر إضافة إلى ما اعتبره هو الاكتشاف الأهم: آثار الطوفان الذي تحدثت عنه الكتب المقدسة،
كانت أور مدينة هائلة الحجم قياسًا بمدن زمانها، يعيش أهلها في رخاء منقطع النظير نتيجة موقع مدينتهم على الخليج العربي الذي هيّأ لها أسباب التجارة الخارجية التي وصلت بعيدًا حتى الهند، أما اليوم فنجدُ أطلال أور بعيدة عن الشاطىء يفصلها عنه الغرين الذي ما فتىء النهران؛ دجلة والفرات، يرسبانه خلال القرون
وتشكل الزقورة -وهي كلمة أكدية معناها المكان المرتفع- الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة ذي قار، ويرتبط الناس هنا بذاكرة هذه المدينة التي كانت يوما ما واحدة من أعظم الممالك على وجه الأرض، وأكثرها دقة وتنظيما لحياة سكان بلاد الرافدين القدماء، زقورة أور تعد أقدم فكرة للبناء المدرج في العالم، حيث بناها الملك (أور نمو) من سلالة أور الثالثة (2100 ق . م ) ، وتتألف من ثلاث طبقات وثلاثة سلالم، كل منها مؤلفة من مئة درجة .
ولد بها ابونا إبراهيم أبو الأنبياء عام 2000ق.م ، في أور الكلدانية وعاش فيها مع والده وإخوته وتزوج فيها من سارة. ولكن عندما توفي أخيه هاران وهو أبو النبي لوط، أخذ إبراهيم أسرته ومعهم لوط وهاجروا إلى بلاد كنعان (فلسطين حاليا)، ومروا شمالاً بمجن بابل ومن ثم إلى حاران، ومن ثم اتجهوا جنوباً إلى دمشق. وبعد ذلك عاد إلى جنوب فلسطين. وقد ورد ذكر ابينا ابراهيم في جميع الكتب السماوية واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معبد لنانا الهة القمر في الاساطير (الميثولوجيا) السومرية. وكان بها ستة عشر مقبرة ملكية شيدت من الطوب اللبن . وكان بكل مقبرة بئر . وكان الملك الميت يدفن معه جواريه بملابسهن وحليهن بعد قتلهن بالسم عند موته . وكان للمقبرة قبة .