عائلة ( حنا الشيخ ) مسيحية نزحت من الموصل الى مدينة العمارة في القرن الثامن عشر ، ثم انتقلت الى البصرة حيث تخصص عمل تلك العائلة في التجارة عبر شط العرب واستمرت رحلة التشتت لدى العائلة التي غادر معظم افرادها منذ تولي سلطة البعث لحكم العراق في عام 1968 .
ومعظم أهل البصرة سمعوا بهذه العائلة الفاضلة التي كان لها دورا في بناء الموانئ العراقية ودورا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية في البصرة. وارتبط اسم العائلة المسيحية في الخير وفي العمل ضمن الموانئ والملاحة، وهناك شارع في البصرة يحمل اسم شارع حنا الشيخ اضافة الى سوق حنا الشيخ .
غادرت هذه الأسرة العراق مضطرة نحو الامارات لتبني هناك اول ميناء في دبي، وهو (ميناء الشيخ) نسبة الى اسم عائلة (آل الشيخ)، لكن جوزيف حنا الشيخ هو الذي طلب بكل تواضع تغيير اسمه الى ميناء الشيخ راشد. .
ما يبعث على الفخر والافتخار ان جوزيف حنا الشيخ لم يتنازل عن جنسيته العراقية، ولم يتنكر لمسقط راسه (العمارة)، ولم يتخلف عن دعم الفرق الرياضية في البصرة خلال حقبة الخمسينات والستينيات. وظل سوقه (سوق حنا الشيخ) عامرًا مزدهرًا في البصرة حتى يومنا هذا
وقبل سنوات اقترح على الحكومة العراقية بناء ميناء الفاو وتطويرة وتمويله وانشائه في مدة اقصاها ثلاث سنوات، ولكن الحكومة رفضت المشروع، علما ان لعائلة حنا الشيخ شركات تجارية كبيرة قامت في مشاريع مهمة في دول الخليج ، فكر وخطط عام ١٩٩١ لبناء ميناء الفاو الكبير، وكان اسم الميناء في العرض الاول الذي تقدمت به شركة إنماء الخليج وقتذاك (ميناء العراق الكبير). وظل الراحل (جوزيف حنا الشيخ) يواصل محاولاته ومطالباته بتنفيذ هذا الميناء حتى عام ٢٠١٧ عندما تغير اسم شركته الى (حنا الشيخ القابضة) لكن الدولة العراقية، وليس وزارة النقل رفضت منحه الضمانات السيادية التي لا يمكن تجاهلها عند التعاقد على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية العملاقة .
توفي عميد هذه الاسرة ( جوزيف روفائيل حنا الشيخ ) في الثالث من ايار 2020