الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار الاذاعةمسيحيو سهل نينوى يحتفلون بذكرى القديسة مارت شموني
أخبار الاذاعة

مسيحيو سهل نينوى يحتفلون بذكرى القديسة مارت شموني

كتابة : نمرود قاشا

. من هي مارت شموني .

فبالرغم من انها ليست مسيحية وبالرغم من انها كانت تدافع عن وصايا شريعة موسى إلا ان الكنيسة اعطتها مكانة مرموقة وجعلت يوم 16 تشرين الاول عيدا لها ، تذكارا للتضحية التي ضحت بها ، وهي تشجع ابناؤها على التمسك بأيمانهم ومعتقداتهم

وقد ورد ذكر القصة في سفر المكابين ( الفصل السابع ) وتكمن عظمة هذه القصة في رجاء وثقة الام وابنائها بأن الرب الاله خالقهم ومانح الحياة لهم سوف يستقبل ويتقبل ارواحهم بعد الانتقال من الارض الى السماء

حدثت هذه القصة بين سنة 164 – 160 قبل الميلاد ،. في عهد انطيوخس الرابع ابيفانيوس

بدأت القصة عندما امرهم الملك بتناول لحم الخنزيروقد حرمته شريعة موسى  ، وبعد ان رفضوا ذلك ، تم تعذيبهم وقتلهم الواحد تلو الاخر بدءاً بالابن الاكبر ووصولا الى الاصغر ، ومن ثم والدتهم .  

. الاحتفال بذكرى القديسة شموني

في مثل هذا اليوم (16 تشرين الاول ) تشهد الكنيسة التي شيدت باسم مارت شموني في بغديدا قره قوش تجمع المئات من المسيحيين من القرى المجاورة لها .

حيث يتقاطرون من بلدات مختلفة لغرض الاحتفال بتذكار القديسة قبل اعوام  وتنطلق الاحتفالات بقداس الهي يقيمه راعي الابرشية وعادة ما يعاونه الكهنة والرهبان لتنطلق بعد القداس العديد من الفعاليات والانشطة الروحية التي تنتهي بمغيب الشمس في ذلك اليوم الخريفي .

. شيء عن كنيسة مارت شموني في بغديدا

تعد كنيسة القديسة مارت شموني من اقدم كنائس البلدة حتى يؤكد الباحثون وجود معبد خاص بمعتنقي الديانة المجوسية تحت تلة الكنيسة التي كانت موجودة في البلدة في ازمان غابرة  حتى اطلق على البلدة ما معناه (بيت الآلهة) وهي تسمية مجوسية حيث كانت البلدة تحوي  معابد كثيرة للنار وللأوثان ولا تزال آثارها شاخصة حتى الآن وخاصة ما موجود تحت تلّة كنيسة مارت شموني من زقورة وثمانية آلهة كان أهل المنطقة يعبدونها قبل اعتناقهم الديانة المسيحية

 ويعود ابرز تجديد للكنيسة الى  العام 791م حيث يؤكد المطران مار غريغوريوس صليبا من خلال كتابه الصادر عام 1984 والذي يحمل عنوان (تاريخ أبرشية الموصل للسريان الأرثوذكس ) بان  احدى الكتابات الموجودة على باب المذبح الخاص بالكنيسة مكتوب بالخط الاسطرنجيلي مشيرا لتجديد الكنيسة في العام المذكور  بالإضافة الى تلك الكتابة هنالك الكثير من الكتابات التي تم تشويهها بالاصباغ إلا أنها تبقى آثار نفيسة تبرز العمق الزمني للكنيسة فضلا عن لوحات تصور بانوراما الاستشهاد لدى القديسة مارت شموني اذ تصورها بامرأة جالسة تفتح ذراعيها بين أسدين متقابلين وربما رمز الفنان لهولاء الأسود الى أولاد القديسة ..

اما عن الترميمات التي شهدتها الكنيسة فهي كثيرة لعل أشهرها ما تم عام 1734 في عهد المطران كاراس كما شهدت ترميما اخر عام 1973 حيث تم صب سطح الكنيسة بالكونكريت المسلح ..

والترميم الاخير للكنيسة كان في عام 2007 الذي شهد تأهيلها وترميمها بشكل لائق من خلال الاهتمام بداخل الكنيسة والمذبح وتغليف اغلب الجدران بالحلان الموصلي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *