7- أربيل ( ملعب فرنسو حريري )
كتابة: نمرود قاشا
بعد ان ينتهي قداسة البابا فرنسيس من زيارة كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدي ( قره قوش ) يوم الاحد السابع من اذار 2021 ستوجه الى اربيل حيث سيحتفل عصر الاحد بالقداس الالهي في ملعب فرنسو حريري .
أربيل أو ( اربل أو اربا ايلو ، بالسريانية ) و ( هولير ، بالكردية ) هي مركز محافظة اربيل ، عاصمة كردستان العراق ، وهي رابع اكبر مدينة من حيث المساحة .
تبعد عن بغداد حوالي ( 360 كم ) وعن السليمانية ( 112 كم ) ، ومعظم سكانها من الاكراد بالاضافة الى اقليات اقرى .
تعتبر اربيل من اقدم المدن التي استمر بها الاستيطان البشري بالعالم ، ويرجع تاريخ قلعى اربيل الى خمسة الاف سنة قبل الميلاد ، وتعاقبت عليها العديد من الحضارات مثل الآشورية والبارثية والسلوقية والساسانية وصارت جزء من الدولة الأموية وبعدها الدولة العباسية ثم الدولة العثمانية قبل أن تصبح ضمن حدود المملكة العراقية منذ عام 1920.
وتتألف محافظة أربيل من خمسة أقضية تتبعها إحدى عشر ناحية أما الأقضية الخمسة فهى قضاء مخمور وقضاء كويسنجق وقضاء راوندوز وقضاء رانية وقضاء زيبار. أما أهم مدنها فهي، كويسنجق، خبات، مخمور، الكوير، قراج، الصديق، خليفان، راوندوز، شقلاوة، حرير، وصلاح الدين.
شهدت مدينة اربيل بعد عام 2003 تطورا كبيرا من الناحية العمرانية، حيث جددت حكومة إقليم كردستان الشوارع العامة وساهمت في توسيعها وانشاء الحدائق العامة والمتنزهات الضخمة وتجديد البنايات القديمة واعطاء حقوق الاستثمار لشركات عالمية ووطنية لبناء مشاريع عملاقة مثل مشروع مطار أربيل الدولي، إضافة إلى بناء مجمعات سكنية جديدة وفق معاير حديثة ومراكز تسوق ضخمة ومشاريع ترفيهية كما وأصبحت قلعة أربيل التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي واصبحت هذه المدينة مركزًا للعيش المشترك بين قومياتها المتعددة من اكراد وتركمان و سريان وكلدان و عرب في وقت تعج فيه المنطقة بصراعات طائفية وعرقية.
* ملعب فرانسو حريري
هو ملعب كرة القدم يتسع لحوالي عشرين الف متفرج ، الملعب المسمى على اسم الشخصية السياسية المسيحية فرانسو الحريري، وواحدا من المنخرطين في الحركة التحريرية الكردية، واحد الاشخاص المقربين من الزعيم الكردي الراحل مصطفى البارزاني ، واستشهد نتيجة عملية إرهابية استهدفته عام 2001، وشغل منصب محافظ أربيل ، وبنى الملعب تخليدا لذكراه ، وهذا يدل على مستويات التداخل الاجتماعي والسياسية بين مختلف أبناء القوميات والديانات المتعايشة في إقليم كردستان العراق، من دون حساسيات متبادلة، في تجربة سياسية ومجتمعية تميز بها الإقليم عن باقي مناطق العراق طوال السنوات الماضية، ويسعى المسؤولون السياسيون والحكوميون في الإقليم لشرحها والتأكيد عليها أثناء زيارة البابا إلى الإقليم .
في كل ركن من ملعب “فرانسو حريري” تتواصل الاستعدادات اللوجستية والأمنية والثقافية لاستقبال رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، الذي سيقيم قداسا الهيا يضم عشرة آلاف مؤمن في ثالث أيام زيارته إلى العراق، التي ستبدأ في الخامس من شهر مارس الجاري وحتى الثامن منه .